الحلقة الأولي في باب التوبة

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم
الحمد الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفوا احد وأشهد أن لا اله الا الله رافع السماوات وباسط الأراضين و أرسل الينا رسوله الكريم الأمين كان عرشه على الماء , الحمد لله الذي ارسي الجبال الثقال هو وحده العزيز المتعال هو رب الناس و الجماد رب النبات و مالك البلاد . ونشهد أن محمدا عبد الله و رسوله فصلاة و سلاما دائمين ما دامت السماوات و الأرض ثم أما بعد .
أخوتي في الله التوبة واجبة من كل ذنب ، فان كانت المعصية بين العبد و بين الله تعالى وليست متعلقة بحق آدمي ، فلها ثلاث شروط :
أحدها : أن يقلع عن المعصية
و الثاني : أن يندم على فعلها
و الثالث : أن يعزم ان لا يعود اليها أبدا ، فان فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته
وهذا ما أجمع عليه العلماء
وان كانت المعصية بين العباد أي تتعلق بآدمي فشروطها أربعة : الشروط الثلاثة السابقة بالاضافة الى التيرأ من حق صاحبها ، فان كانت مالا أو نحوه رد اليه ، و ان كانت حد قذف و نحوه مكنه منه أو طلب عفوه ، وان كان غيبة استحله منها ، ويجب أن يتوب من جميع الذنوب ، فان تاب من بعضها صحت توبته عن أهل الحق من ذلك الذنب ، وبقي عليه الباقي . وقد تظاهرت دلائل الكتاب و السنة ، و اجماع الأمة على وجوب التوبة
والى لقاءا آخر انشاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته