كم أنا مدين لك يا أمي . يا من جعلت من الحنان بحورا
يامن حملتيني ووضعتيني في يوم . يا ليتني كنت قد قدمت اليك زهورا
و لا أنسي يوم مرضت فسهرتي بجواري مستيقظة فكم أنا بك فخورا
و لا أنسي يوم نجاحي يوم قدمت لي من كل قلبك أطواقا و أزهارا
و لا أنسي حنانك الدافق و حبك الذي ترعرع في قلبي أطوارا
و لا أنسي كم خففت عني من آلام وكم شاركتيني سرورا
أين يذهب من عاق والديه وفر منهما شر فرارا
و يحسب نفسه رجلا وهو كالطفل أنانيا غرورا
و لا أنسي فيضان حبك الذي كون في القلب من الحب أنهارا
فأنا و أخوتي عصافير تربينا بفضلك و حبك يا أم الأشجار
فأنت شجرة دائحة يهبط عليها من كل الطيور
أحبك لا تكفي ما في قلبي فان حبك في قلبي صلر أقوي من الصخور
يا من ملكت الفكر و القلب و ملئت الكيان و الوجود و ملئت الشعورا
حبك أقوى من الجبال و صوت قلبك الفياض اقوى من الرعود
فقد ملئت الحياة بالبهجة و السعادة و الفرح و النورا
لك التحية يا أمي في يوم عيدك ذلك اليوم الذي طال فيه النهار
أرجوك تقبلي تحيلتي فأنت شمس و نحن كواكب ندور حولك في المدار
أحبك و لا أقدر أن انساك فأنت قدر الله لي و ليس لي أي اختيار
تحيتي لكل أم مسلمة
و لكل أب مسلم
وتحياتي الى أمي الحبيبة
و الى أمي الكبيرة مصر