بحثت عنك في كل مكان و لم أجدك فمرض قلبي من كثرة مالاقي
و سرت هنا و هناك حتي أجدك يا حب فكلما أحب يفاجئني الحبيب الفراق
فذات مرة أحببت فتاة وقد علمت أنها لا تحبني و مع ذلك أعطيتها حبا و أشواقا
ومرة أخري أحببت فتاة خيل لي أنها تحبني فروحت اليها مسرعا مشتاقا
أهكذا يلاقي الحبيب من الحبيب أم أن هذا هو نصيبي أم أن هذا جناة هواك
شكوت قلبي للناس فأجابوني قائلين هذا القلب يا ولدي متيما بالغرام و مشتاقا
و لكنه حتي الآن يا ولدي لم يجد من يحبه فظل مغموما مليئا بالحزن و العتاب
وأجابني آخرون قائلين هذا القلب يا ولدي مليئا بالجروح و الآلام و بالعذاب
لأنه مخدوع يا ولدي و لم يجد الآن من يهواه فقد هوى و تعذب بالحب من الرأس الى الأعقاب
أما أنا فأجبت قلبي قائلا ماذا دهاك يا قلبي فهذا قدرك المكتوب عليك حتي يوم الحساب
فلا فرار من الحب و القدر فكلا منهما ملاحقا لك فهذا كتابك يا قلبي وقدرك في الكتاب
هذا أنا يا قلبي باحثا عن الحب في كل مكان فقد تخطيت البحار و بحثت عنه فوق السحاب و تحت التراب
و لم أجده يا قلبي حتي مرضت من كثرة البحث و تلقيت يا قلبي صدمات الحب و تلقيت الفراق