منذ زمن ليس ببعيد كنت قريبة منك
أعيش معك..واحيانا بين حنايا روحك
وكأنني ملكا غير متوج على عرش قلبك
قبل أن تتحدث كنت اسمعك
قبل أن توضح كنت أفهمك فانت هو أنا ..وأنا هو أنت
جسدين كنا والروح واحدة
ذلك كان منذ زمن ليس ببعيد
والان بيني حاجز قوي منيعا
ليس باستطاعتي هدمه ولا حتى اختراقه
بيني وبينك فراغ عميق كبير
ليس بوسعي ملؤه ولاحتى الغوص فيه
بيني وبينك فضاء واسع فسيح المدى
صعب على تقديره والاصعب التحليق فيه
فماذا دهانا بل ماذا دهاك؟
لماذا حبك لي,يتناقض يوما بعد يوم؟
لماذا اصبحت لاتبالي بالذي قد جمعني بك؟
إن اقترفت ذنبا..فقل لي وان مابيننا خطيئة..فأعلمني
فأنا كما أنا ..لم أتغير مازلت أسمعك جيدا وبكل اهتمام
فقل ..ماعندك واعلمني..بما لديك
قد نفذ صبري ..وكل ماافعله مجرد انتظار
ربما انتظار لأن تعود كما كنت!
وربما انتظار لشيء آخر أتغاضى عنه!
وكما نفذ صبري ياسيدي فقد قلت حيلتي يامعذبي
فأرحني..كما أرحتك دوما
ولاتعذبني..فما قصدي أن أعذبك يوما
فتحدث..فأنا أسمعك..وسأبقى أسمعك
في الوقت الذي تقرر فيه الكلام وعندما تتخير الكلمات
ناطقا بها لتسمعها الآذان
في اللحظة التي تتحرك فيها شفاتك تذكر بأن أكثر مــــــــــــا
أتمناه أن تعود كما كنت منذ زمن ليس ببعيد