قصيدة انا و الحب
يداعب الشوق قلبي و الحنين و يؤلم الفؤاد الهجر و السنون
تركت الجراح و لم تعطني الدواء نسيت الحب و الغرام فزاد الآنين
يا لها من ايام كنت احسبها حقيقة فدبت فيها و سهرت عيون
كيف هجرتني ؟ كيف نسيتني ؟ كيف هربت مني ؟ فأصابني الجنون
أنت الحب ، انت العشق ، انت الغرام ، انت السعادة ، انت الحياة ، انت الحنان
يا من فيه كنت أهيم وكنت اذا بعدت عنه تعزف الأشجان
يداعبني بالبعد عنك حنين و شوق كما يداعبني في قربك الأمان
سرت و تركتني وحيدا ليس لي أحدا سواك فقسى الزمان
أجد في بعدك لهيبا من جهنم و في قربك تدنو مني الجنان
كتبت أشعاري و نزفت دمائي و قلت الأغاني و لم تعزف الألحان
أين الحب ؟ أين العشق ؟ اين الحنان ؟ أين الأحبة و العاشقين ؟ أين كانوا ؟
رأيتك مع حبيبك فسالت دموعي و هاج الفؤاد و احتدت السنان
وغرزت في قلبي سيوفا و أشعلت قناديل غضب و هاجت الأحزان
رأيت قلبي ينزف من دماءه قطرة بعد القطرة و اشتد في جسدي الغليان
لم تقدر قدماي على السير و تعطل المخ و القلب و العين و اليدان
كم كنت تجرحني و لم تعلم كم كنت تخدعني فبشتد الغليان
هذه حكايتي ، حكاية حب ، حكاية غرام ، حكاية قلب ، حكاية انسان
محمود عبد المنعم العطار
6\7\2008
الثالث من شهر رجب عام 1429